أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

من هو الشاعر الكبير السيد أمين الجندي؟

السيد الشريف العلامة الشيخ أمين بن خالد بن محمد آغا الجندي العباسي الهاشمي: شاعر الشام المشهور، بل وحيدها في الأدب على مر الدهور. صاحب الفرائد والموشحات والقدود، التي كتب لها البقاء والخلود، ولد هذا النابغة بحمص المحمية من أرض الشام عام 1180 (1766م) وأخذ عن علمائها الأعلام ، قال في ذلك نقيب أشراف دمشق السيد أدب تقي الدين الحصني الحسيني في منتخبات التواريخ مترجما له: "أخذ العلوم من علماء حمص، وكان أكثر انتفاعه من السادة الأتاسيين العلماء الأعلام". ودرس أيضا على محمد الطيبي ويوسف الشمسي، ثم نزل دمشق وأخذ العلم عن أحمد العطار ومحمد الغزي ومحدث الشام في عصره عبدالرحمن الكزبري وعلى السيد عمر اليافي. أتقن صناعة الشعر واشتهر به، وله نوادر شعرية تذكر. عاد إلى حمص عام 1194 (1780م) ثم ذهب إلى حماة لما اشتهر أمره وطلبه آل الكيلاني لينالهم من مديحه. وشي به إلى الحاكم أنه هجاه، فالتجأ الجندي إلى حماة ولكن حاكم حمص قبض عليه وسجنه (1246=1830م)، حتى أغار سليم آغا الباكير الأتاسي برجاله من الدنادشة على حمص واستخرج الشاعر الجندي من الحبس. تقرب من ابراهيم باشا المصري لما فتح هذا الشام (1832م) لكونه ممن دعا إلى نبذ حكم الأتراك. رافق ابراهيم باشا إلى مصر وقدمه ابراهيم باشا إلى والده محمد علي وعلماء مصر فأعجب به الجميع. اصطحبه ابراهيم باشا إلى لبنان وحلوا في ضيافة الأمير بشير الشهابي، ثم رجع الجندي إلى وطنه حمص. كان له دور في إبعاد اليهود عن مناصب الدولة ومراكز الحسبة وإدارة أمور الحج وحفظ الدفاتر إذ أرسل إلى السلطان العثماني بقصيدة تعالج هذا الموضوع فحقق في ذلك السلطان وأمر بالدفاتر أن تعرّب بعد أن كانت تكتب بالعبرية.

له أشعار وتشطيرات وتخميسات كثيرة، و قد راجت واشتهرت موشحاته التي أفادت منها مدينة حلب بالذات، ولعل أشهرها تلك التي تبدأ بالبيت "هيمتني، تيمتني، عن سواها أشغلتني" وترك ديوان شعر. ولم يزل يقول الشعر حتى سارت بأبياته الركبان، وسطع نجم أدبه في الخلا والعمران، واستقامت لنظمه القوافي، فراح ينسج بها شعره الصافي

أصيب بالفالج عام 1834م فنظم قصيدته التوسلية المشهورة، ولكن المرض أتى على حياته عام1256=1840م، فدفن بالقرب من جامع ومرقد البطل الصنديد والقائد الشديد سيدنا خالد بن الوليد، ورثاه العلامة زكريا الملوحي فقال فيه:

عيون الدهر تهطل كالسحـاب   لفقد العارف الحبـر المهـاب
على الشعرا أمين كان شمسـا   فكيف الشمس تغرب في التراب
فطب مثواك يـا مـداح طـه   كذاك الأنبيـاء أولـو الجنـان
بشـوال دعـاه ثنـا خـاتـم   إلى من عنـده حسـن المـآب
بأعلى جنة الفردوس أضحـى   أميـن بالبـهـاء والـثـواب