أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

الشيخ العلامة الفلكي الشاعر اللغوي محمد أبو الهدى أفندي بن عبدالساتر بن محمد أمين الأتاسي

مدرس الجامع النوري الكبير

1277-1340 للهجرة (1861-1922م)

الشيخ محمد أبو الهدى أفندي بن الشيخ عبدالستار بن الشيخ أمين الأتاسي، العالم العلامة، القدوة الفهامة، خاتمة المجتهدين، فخر علماء الدين، صاحب المناقب، ذو الفهم الثاقب، من أخذ بالعلم من تلاليبه، وقبض عليه من جلاليبه، استقامت له العلوم طرية غضة، فقبض عليها وأحكم القبضة، وأضحى من خلاصة الفحول، يقصده طلاب الفقه والحديث والأصول، وفاق أقرانه في علوم الميقات والفلك، واشتهر بما كان من تلك الفنون قد حاز وامتلك.  ولد بحمص عام 1277 من الهجرة (1861م)[1]، ونشأ نشأة العلم فجلس للدرس على علماء آل الأتاسي وعلى كبارهم أخذ، فقد كان والده محدث حمص الأكبر، وعمه الشيخ عاكف الأتاسي إمام مسجد الزاوية، المسجد الذي احتوى المدرسة التي تخرج منها علماء آل الأتاسي، ولازم الشيخ محمد المحمود الأتاسي خاصة فتلقى عنه غالب علمه[2]، وغدا الشيخ أبو الهدى نظاراً عالماً بالفلكيات وعلم التوقيت، وله عدد من المؤلفات العلمية، وصل إلى علمنا منها:

 1)  رسالة في علم الميقات.

 2)  رسالة "فتح المرتج في أحكام الشطرنج" مؤرخة في عام 1321 من الهجرة وموجودة بين مجموعة مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق، لم يسمح لنا بتصويرها.

 3)  رسالة في حكم زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم.

 4)  ديوان شعر.

وله مؤلفات ورسائل أخرى، ومؤلفاته هذه بعضها موجودة عند حفيده السيد شامل بن الشيخ طه بن الشيخ أبي الهدى، وبعضها عند الشيخ زهير بن ممتاز عبدالرحمن الأتاسي، وبعضها موجود في المكتبة الظاهرية الشهيرة بدمشق، وقد أخبرني الشيخ زهير الأتاسي أن بعض الدماشقة عاكف على تحقيق مؤلفات الشيخ أبو الهدى الأتاسي التي هي في المكتبة الظاهرية.

هذا وقد كان على الشيخ أبي الهدى درس عام في المسجد النوري الكبير بمدينة ابن الوليد البهية بعد صلاة الجمعة، فلما توفي أعطي الدرس لابنه الشيخ طه الأتاسي، فلما توفي الأخير عرض الدرس على ابن الشيخ طه الأتاسي، الحاج بهاء الدين بن الشيخ طه الأتاسي، ولكن الأخير اضطر إلى ترك البلاد ولم يتول التدريس في الجامع الكبير[3]

وللعلامة الأتاسي ترجمة في كتاب "أعلام الأدب والفن" للجندي قال فيها مؤلف الكتاب[4]:

"الشاعر أبو الهدى الأتاسي الحمصي: هو المرحوم أبو الهدى بن عبدالساتر بن أمين بن عبدالساتر الأتاسي الحمصي، ولد سنة 1861م.  درس على علماء عصره وكان أستاذ اللغة العربية في المدرسة الرشدية الحمصية، كان رحمه الله شاعراً قوياً موهوباً ومن نظمه البليغ قصيدة ألقاها يوم زار المرحوم الملك فيصل حمص فيها بلاغة ومغزى ومطلعها:

أتيت فيصل أقواماً لترشدهم   قد نفذوا رأي عمرو في أبيك علي

وتوفي سنة 1922 ودفن في مقبرة أسرته بحمص رحمه الله".  انتهى كلام الجندي.

وترجم له الزهراوي فقال: "أبو الهدى بن الشيخ عبدالساتر الأتاسي: ولد سنة 1278=1861م، تلقى علومه على الشيخ محمد المحمود الأتاسي فقرأ عليه علوم االغة العربية والأدب والفقه والحديث والتفسير، فكان من طلاب حلقته الدراسية، وكان يستنهض الهمم لمحاربة الجهل بالعلم ومتحمسا لنشر العلم، وقد اشترك في مراسلة عدة صحف عربية في بيروت ودمشق والقاهرة، إلى جانب اشتراكه في تحرير صحف حمص، وله عدة مؤلفات وعدة مسرحيات رائعة، توفي سنة 1345=1926م" انتهى الكلام للزهراوي[5].

رحم الله العالم العامل الشيخ أبا الهدى ذا القدر العالي المنيف، ونوّر ضريحه ووسع قبره الشريف.